مجال الاعلام والرياضة
זירת עיתונאות ספורט
مجال الإعلام والرياضة
ترجمة : سامرة مرعي زيّاد
مراجعة : اباء خطيب نصّار
التدقيق اللغوي : الأستاذ عيد نعامنة
ملخص المجال
صناعة الرياضة هي أكبر صناعة ترفيهية في العالم. أصبحت الرياضة من أهم المجالات في عصرنا واكتسبت المؤسسات الرياضية مثل اللجنة الأولمبية ، الفيفا قوة اقتصادية ، سياسية ، اجتماعية وثقافية . لذلك، الاهتمام بالرياضة وطريقة تغطيتها وبثها يزداد يوما بعد يوم. تعتبر الاحداث الاعلامية الرياضة ساحة للتوترات القومية، الوطنية والدينية وغيرها وهذا ما سنتناوله في هذا المجال.
يبدو البث الرياضي منفصلاَ عن السياسة ، وكثيراً ما يُقال أن " لا يجب ادخال الرياضة بالسياسة " ، لكن العلاقة بينهما تبدو متينة. على سبيل المثال ، مسابقة الجودو في أبو ظبي حيث مُنعت إسرائيل من المشاركة تحت العلم الإسرائيلي ،ضجة كبيرة كانت حول إقامة كأس العالم في روسيا (يوليو2018) بسبب موقفها العدائي تجاه مجتمع المثليين وغير ذلك. بالذات ،بسبب حقيقة كون البث الرياضي "متخفي بالطبيعي " و "فقط رياضة" من الجذير بحث السياسة فيه وببثه.
لماذا تعتبر الرياضة مهمة ؟
المال - الرياضة هي صناعة الترفيه الأكبر والأكثر شعبية في العالم.
هل تعلم؟ في عام 2001 ، بلغت قيمة الأموال التي تم ضخها في صناعة الرياضة الأمريكية وحدها 194 مليار شيكل ضعف صناعة السيارات وأكبر من مجمل اقتصاد دول مثل بولندا والنمسا.
التدريج-الريتنج : تزوّد المسابقات الرياضية التلفزيون التجاري بأحداث على مدار الأسبوع ( كل أسبوع وحتى كل يوم هنالك مباريات) والتي يتم بثها مباشرة ، والتي تحظى بنسب ريتنج عالية . غالبا ، من يشاهد هذه الأحداث هم الرجال ، الأمر الذي يسهل على المعلنين ملاءمة الإعلانات التجارية لجمهور الهدف.
التاريخ : بدأت الصحافة الرياضية في التطور في القرن التاسع عشر ، ولكن العلاقة توطدت أكثر بين الصحافة والرياضة في القرن العشرين.
لماذا يحب التلفزيون الرياضة؟ تحتوي الأحداث الرياضية على كل ما تحبه وسائل الإعلام : المنافسة ، المعركة ، الدراما غير المتوقعة. وهنالك فائز واضح مقابل خاسر واضح.
حدث تسويقي : في السنوات الأخيرة ، أصبحت الأحداث الرياضية حدثًا تسويقيًا واقتصاديًا من الدرجة الأولى. تضخ شركات البث العملاقة وشركات الإعلان العملاقة مليارات الدولارات لصناعة الرياضة.
السياسة : تنعكس في الأحداث الرياضية التوترات القومية ، الدينية والاقتصادية.
على سبيل المثال :
بيتار القدس وهبوعيل تل ابيب (يمين-يسار)
بيتار القدس - ابناء سخنين (يهود –عرب)
برشلونة - ريال مدريد (دولة إسبانيا مقابل طلب استقلال كاتالونيا الذي تمثله برشلونة)
المصطلحات الأساسية
الجنس والجندر -
الجنس - الفرق البيولوجي بين الجنسين . أن نميّز بين الذكر والأنثى من ناحية بيولوجيّة (الأعضاء التناسلية ، الكروموسومات) .
الجندر- هو الفرق الاجتماعي- الثقافي بين الأجناس (الذكر والأنثى) .
حتّى منتصف القرن العشرين ، لم يكن هنالك فجوة بين التمييز البيولوجي للذكر والأنثى (بمعنى الفرق الجنسي) ، أي الأشخاص الذين توجد لديهم أعضاء تناسلية مختلفة بالإضافة للاختلاف بالكروموسومات ، وبين الفرق الاجتماعيّ - الثقافيّ لمميّزات كل من الذكور والإناث.
بكلمات أخرى ، الجندر هو نتيجة بناء اجتماعي للواقع . نسب صفات أنثوية (رقة، اهتمام ، لين) إلى جانب صفات ذكورية (حزم، عدوانية وغيرها) وهذا ليس فرقا طبيعيا ، إنّما هو فرق ناتج عن البناء الاجتماعي للواقع . الأيديولوجيا النسوية طالبت بفكّ الاقتران بين التعريف البيولوجي والتعريف الاجتماعي ، لأنّه يخلّد ويثبّت النساء بمكانة أقل من تلك الخاصة بالرجال.
من الممكن أن نتطرق لموضوع الجندر في كل واحد من المجالات تقريبا : مثلا، تمثيل النساء مقابل الرجال في البرامج المختلفة حتّى فترة معينة كان
من الواضح والمتّفق عليه أن الرجل هو من يقوم بتقديم الأخبار، بعد ذلك انتقلوا للتقديم بطريقة أزواج وفقط في الفترة الأخيرة تمّ تثبيت النساء كمقدمات للأخبار. لا يزال، المحلّلون الكبار في المناصب العليا (الأمن، الخارج، الاقتصاد، السياسة) على الأغلب من الرجال . يمكن مناقشة طريقة التمثيل (ماذا يلبسون، كيف يظهرون، في أي أجيال) . تمثيل الرجال والنساء في برامج الواقع ، التمثيل الجندري في الرياضة (مجرد الفصل بين الرجال والنساء في الفروع الرياضية المختلفة، كمية التغطية وطريقة التغطية لنفس الفرع ولكن لجندر مختلف وهكذا) .
ومن المؤكد أنّ التمثيل الجندري في الإعلانات والفيديو كليبات، الذي تظهر فيه النساء بطريقة تقليدية كغرض جنسي، إلّا أنّه هناك تغيير في السنوات الأخيرة نحو المساواة، ولكن بالاتجاه الخاطئ: حيث يتم تمثيل الرجال كغرض جنسي..
من الأفضل استيضاح أي الصفات التي نراها في المضامين الإعلامية هي نسائية وأيّها رجولية ؟ كيف يتم تصنيف هذه الصفات لصفات نسائية ورجولية ؟
كيف يعرض الاعلام الرياضة النسائية؟
وجهة نظر ذكورية.
التركيز على المظهر الخارجي.
المرأة متعلقة بالرجل وتحتاج إلى شخصية ذكورية ، أمهات ونساء اولا وقبل كونهن رياضيات.
ضعيفات من ناحية عقلانية ، عاطفية وجسدية.
دائما عند تغطية فرع الرياضة النسائية يتم إضافة اقتران جندري له ، على سبيل المثال - عندما يقولون "كرة القدم" - هل يتطرقون للرجال أو للنساء؟
عندما يتم الشك بأن الرياضيَة رجاليّة أكثر من اللازم "حسن صبي"
تناقش الحلقة مظاهر التمييز ضد النساء في مجال الرياضة. نبحث في الأسباب ودوافع التمييز، ودور الاتحادات واللجان الأولمبية في دعم المساواة بين الجنسين، ولماذا يُنظر إلى الرياضة على أنها منظومة ذكورية؟
الإبادة الرمزية - الإقصاء :
التمييز ضد مجموعة معينة. حالة من عدم التمثيل أو التمثيل المحدود أو المشوّه والسلبي لمجموعة معينة في وسائل الإعلام. الابادة الرمزية = الإبادة (الحذف) ، لكن ليس حرفيا (في الواقع) ، ولكن على المستوى الرمزي ، في وسائل الاعلام اذا لم يكن لمجموعة معينة تمثيلا كما يجب في الاعلام ، فإنّ لذلك انعكاسات على بناء الواقع للمجتمع بحيث يشعر أفراد هذه المجموعة بالوحدة وبعدم الانتماء وحتى بعدم الشرعية. بذات الوقت يرى المواطنون من المجموعات الأخرى أيضًا أن هؤلاء الأشخاص أقل شرعية وغير متساويين مع المواطنين الذين يحصلون على تمثيل لائق في وسائل الإعلام.
الابادة الرمزية تعني محو وجود تلك المجموعة باعتبارها ذات هوية فريدة ، والتي يحق لها المساواة الاجتماعية في الحقوق.
الإبادة الرمزية هي إحدى أكثر الأساليب شيوعا لإقصاء المجموعات الضعيفة عن مراكز القوة والخطاب ويأتى ذلك من خلال التمثيل المحدود والمشوه والسلبي لبعض المجموعات والشرائح السكانية في وسائل الإعلام، ومن خلال شطب وجود هذه الشريحة، أو تلك، كشريحة تستحق نيل المساواة ولها هويتها الخاصة. ترمز التمثيلات في وسائل الإعلام إلى ما هو قائم في الواقع، والعكس صحيح، فغياب شريحة وفئة ما عن وسائل الإعلام يعني "إبادتها" من الحيز العام.
انظروا على سبيل المثال لنظرية المركز والأطراف, تمثيل النساء (في الرياضة مثلا) , تمثيل الأقليات في الأخبار والثقافة وغيرها
الإبادة الرمزية - الإقصاء :
وضع فيه يتجاهل الإعلام وجود مجموعة معينة ولا تعطيها حقها في التغطية الاعلامية. مثلا الصحافة الرياضية تقوم بتغطية 2% من الرياضة النسائية بالرغم من وجود الكثير من النساء الرياضيّات.
كما وان الابادة الرمزية تتطرق الى تغطية مشوهة تجاه المجموعة ،الصحافة الرياضية تقوم بتغطية الرياضة النسائية بالتركيز على أجسامهن، وإظهارهن ك"حسن صبي"
الإبادة الرمزية - الإقصاء :
وضع فيه يتجاهل الإعلام وجود مجموعة معينة ولا تعطيها حقها في التغطية الاعلامية. مثلا الصحافة الرياضية تقوم بتغطية 2% من الرياضة النسائية بالرغم من وجود الكثير من النساء الرياضيّات.
كما وان الابادة الرمزية تتطرق الى تغطية مشوهة تجاه المجموعة ،الصحافة الرياضية تقوم بتغطية الرياضة النسائية بالتركيز على أجسامهن، وإظهارهن ك"حسن صبي"
نظرية الاستخدامات والاشباعات
مختلف الناس لديهم احتياجات مختلفة ، ويحاولون تلبية احتياجاتهم بطريقة مختلفة. يتم تلبية بعض هذه الاحتياجات عن طريق الإعلام ومن هنا جاء الاسم "الاستخدامات والاشباعات": كيف يستخدم الأشخاص المختلفون الاتصال لتلبية وإشباع احتياجاتهم.
نظرية "الاستخدامات والاشباعات" تشرح استخدام الناس لوسائل الإعلام. لماذا نستهلك وتنكشف لوسائل الإعلام بشكل مختلف؟ لماذا يفضل البعض الراديو، البعض يفضل التلفزيون والبعض الآخر الإنترنت ؟ لماذا البعض يقرأ الأخبار من خلال التلفون والبعض الآخر يفضل قراءة صحيفة مطبوعة ؟ لماذا يفضل البعض برامج الواقع "الريالتي" والبعض الآخر العاب كرة القدم؟
النظرية تعتمد على : كيف يستخدم الجمهور وسائل الإعلام، وليس كيف تستخدم وسائل الإعلام الجمهور
فرضيات نظرية "الاستخدامات والاشباعات":
كل شخص لديه احتياجات يريد تلبيتها (على سبيل المثال: الترفيه ،توفير المعلومات ، الهروب من الواقع = الهروب من الواقع لفترة قصيرة وما إلى ذلك) .
المستقبلون (الجمهور ، المواطنون) مدركون لاحتياجاتهم ويعرفون تماما كيفية تلبية تلك الاحتياجات.
المستقبل نشط وفعّال يختار بوعي الوسيلة التي تحقق وتلبي له احتياجاته .
نظرية الاستخدامات والاشباعات
هناك احتياجات متنوّعة التي يحاول المشاهدون تزويدها:
1. الحاجات الهروبية – الإلهاء، الهروب من الروتين والواقع، هناك حاجة للهروب من الواقع، التخفيف من التوتر اليومي وكبح المشاكل الروتينية (الهروب لفترة زمنية محددة من خلال مشاهدة لأحد المسلسلات الدرامية).
2. الحاجات الاجتماعية –تزويد الحاجة في التواصل مع الآخرين، تنشئة اجتماعية (التأهيل الاجتماعي) واستقرار اجتماعي. الإعلام يزود وسائل للتواصل مع الآخرين، لتحسين العلاقات الإنسانية.
3. الحاجات العاطفية – تطوير الهوية الشخصية. تقوية الثقة بالنفس (هناك من يشاهد البرامج الإخبارية للشؤون الآنية لتقوية موقفه، لتقوية أنفسهم "كم انا على حق"، آخرون يشاهدون برامج تلفزيون الواقع حتى يقولون "كم أنا خلوق، بحياتي لم أتصرف هكذا) .
4. الحاجات المعرفية - لتزويد رغبة حب الاستطلاع، تطوير التفكير والمعرفة. ماذا يحدث في الواقع؟ " عن ماذا يتحدث الجميع؟"
مشاهدة المباريات الرياضية تلبي حاجات المشاهد الشخصية والاجتماعية. تقوم شركات البث الكبرى بملاءمة جدول البث وقد يُملون على مديري الاحداث الرياضية الأيام والساعات لتحقيق ريتنج أعلى.
بالإضافة إلى ذلك ، يمكن التطرق لبرامج لسخرية في إسرائيل، بشكل عام، بتناولها للفروع الرياضية المختلفة ،كابداع يشير لمكانة الرياضة المتدنية في إسرائيل وتخليد الصور النمطية (الستيريوتيبات) .
بعد بث المقطع الساخر عن "زينا" ، ادعت ايره ويجورتشيك ، مدربة الفريق الإسرائيلي في الجمباز الفني : " لقد تمت الاساءة بهذا الفرع عند عرضه كفرع مسيء وصعب، وطريقة عرضه بهذا الشكل قد تُبعد انضمام الفتيات له". وحسب أقوالها: " في رياضة الجودو ، يتواجد اللاعبون دائما تحت رقابة الوزن وكل غرام مهم هناك أكثر بكثير من الجمباز الفني ".
كان ادعاء منتجي المقطع الساخر بأن هذا المقطع الساخر على وجه التحديد أدى إلى انكشاف قياسي لهذه الرياضة النسائية وبالتالي أثار وعيًا كبيرًا عند الجمهور حول جهود المتدربات من أجل تحقيق إنجازات مهمة كبطلات أوروبا.
الحدث الإعلامي -
الحدث الإعلامي هو بثّ حيّ ومباشر لأحداث كبيرة و مهمة ، لدى كثير من الناس ، فمشاهدة هذه الأحداث ، تختلف عن المشاهدة العاديّة للبرامج التلفزيونيّة، فالحديث هنا لا يدور عن " ثرثرة " عرضيّة او مشاهدة روتينيّة ، إنّما يدور الحديث هنا ، عن أحداث تم التخطيط لها مسبقا لمشاهدتها من قبل الجمهور والإعلام أيضا ، الإعلام ينشر " البروموهات " والإعلانات ، والجمهور يجهّز ويحضّر ويفرّغ من وقته للمشاهدة ، وأحيانا لمشاهدة من نوع اخر ، كمشاهدة مشتركة لألعاب رياضيّة مركزيّة ، مثلا نهائيات السوبربول ، نهائيات كأس العالم ، الألعاب الأولمبيّة وغيرها من البطولات والأحداث المهمّة .
هنا الحدث نفسه يُجرى بمكان آخر، ولكن بالنسبة للجمهور ، فهو " شريك " في الحدث ، بواسطة المشاهدة المباشرة عبر وسائل الإعلام وبالاساس التلفزيون.
الرياضة والقومية
القومية
مجموعة من الأشخاص الذين لا يعرفون بعضهم البعض بشكل شخصي لكنهم يتقاسمون نفس التقاليد ، الأراضي، المعتقدات الدينية ، الأيديولوجيات والتاريخ وما شابه. من خلال الشعور القومي تحافظ المجموعة على وحدتها. الرياضة هي وسيلة من وسائل تعزيز الشعور القومي.
على سبيل المثال :
الصفحة الرئيسية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" ، بعد يوم واحد من فوز جوردان جيربي بميدالية برونزية في أولمبياد ريو 2016.
تظهر الصفحة الرئيسية باللونين الأزرق والأبيض ، ولم يرد ذكر لأي حدث إخباري آخر.
مقطع ستاند اب على الاولمبيادة والقومية
كيف تعزّز الرياضة القومية؟ هنالك اربعة اشكال:
تمثيل الدولة من خلال المنتخبات الوطنية.
التطابق بين مجال رياضي معين والهوية القومية. هنالك دول تُعرف بمجال رياضي معيّن مثل البيسبول في الولايات المتحدة والكريكت في الهند .
تمييز أسلوب لعب معين كطابع قومي . على سبيل المثال - كرة القدم البرازيلية على إيقاع السيمبا ملائمة للطابع "السعيد" للشعب البرازيلي بالمقابل كرة القدم الألمانية والتي بطبيعتها دفاعيّة وانغلاقية ملائمة للدقة والانغلاق الألماني.
الرياضة كطقس قومي - تتحول الأحداث الرياضية التي ننتظرها كل سنة لطقس قومي وليوم عيد . مثلا- نهائي الكأس البريطاني او نهائي السوبربول الذي يتحوّل لحدث ثقافي مع عروضات لاكبر المطربين في الولايات المتحدة .
يربط الإعلام المفاهيم السياسية والوطنية بالرياضة. على سبيل المثال - عندما سجّل عيران زهافي هدفًا في الصين ، رُفعت الأعلام الإسرائيلية وشعر الجمهور الإسرائيلي أنه يمثلهم.
إن التغطية في بعض الأحيان تغذي الكراهية والعنصرية من ناحية والوطنية من ناحية أخرى.
استخدام بلاغة المعركة بكلمات "نحن" و "هم" - يتم عرض "نحن" من خلال جمل مثل "نحن نصلي من أجل الفريق" ، التطرق للقاءات سابقة بين المجموعات أو لمواجهات بين الدول.
إلى جانب الصفات الإيجابية المنسوبة إلى "نحن" ، تُنسب الصفات السلبية إلى "هم" - المجموعة المنافسة.
الرياضة والعولمة:
أتاحت العولمة للفروع الرياضية المختلفة بالوصول إلى جماهير جديدة ، وأتاحت للاعبين التنقل بين البلدان ووضعت قواعد موّحدة للألعاب بهدف اجراء مسابقات دولية.
يجمع البث الرياضي ثقافات متنوعة حول شاشة التلفزيون في نفس الوقت. تمثل الرياضة في عصر العولمة قيمة رأسمالية من ناحية المكاسب المالية. وهذا يعتبر قمة عملية الامركة، تبني ثقافة الدولة الاقوى والاكثر تأثيرا . يتطور الإعلام التجاري بفضل الرياضة ، ويحسّن جودة البث وتجربة المشاهدة وذلك من منطلق الادراك الكبير بأن المذيعين الرياضيين يجذبون جماهير كبيرة ومصادر مالية من خلال الرعايات والإعلان لعدد كبير من الماركات و العلامات التجارية والتي أغلبها أمريكية .
في إسرائيل ، تُقام الكثير من الأحداث الرياضية في مختلف الفروع الرياضية ولكنها لا تظهر على شاشة التلفزيون بسبب تفضيل الأحداث العالميّة.
يكلف بث هذه الأحداث مئات الآلاف من الدولارات للحصول على حقوق البث ، ويتم تفضيل هذه الاحداث على الاستثمار في بث المسابقات المحلية التي لا يتم الاعتراف بها ولا تُبث في وسائل الإعلام.
تعرض المعضلة جانبا آخرا للتعددية الثقافية مقابل القومية ، في اختيار الفرق لاعبين أجانب على حساب اللاعبين المحليين ، الذين يُنظر إليهم على أنهم أقل كفاءة من الناحية المهنية. هل هناك مجال لتقوية الرياضة المحلية باللاعبين من الخارج فقط من أجل الانتصار الرياضي ، الذي لا يعتبر "أزرق وأبيض" (صناعة محليّة) ؟
تغيير في قواعد اللعبة للسماح بمزيد من الإعلانات التجارية
الاهتمام الكبير بمشاهدة البرامج الرياضية يشجع المعلنين على شراء وقت الشاشة ، وبالتالي لا تجد شبكات التلفزيون صعوبة في الحصول على إعلان بأسعار باهظة أثناء البث الرياضي. أصبح التلفزيون التجاري والرياضة على مر السنين وجهين لعملة واحدة ، مما أجبر الرياضة على إجراء تغييرات على القواعد المختلفة للعبة من أجل ملاءمتها للتلفزيون. عندما اكتشفت شبكات التلفزيون والفرق الرياضية الإمكانيات الاقتصادية الكامنة في التعاون بينها ، انتقلت الفرق الرياضية من مدن صغيرة نسبيًا إلى مناطق متعددة المشاهدين ، لضمان أرباح أكبر من بيع حقوق البث لشبكات التلفزيون.
بالإضافة إلى ذلك ، غيّرت العديد من الألعاب الرياضية موعد المباريات بما يتناسب مع متطلبات شركات البث. وأخيرًا ، مع تقوية العلاقة بين التلفزيون والرياضة ، بدأت صناعة التلفزيون تتدخل أكثر فأكثر في قواعد الألعاب نفسها ، عندما لم تكن هذه القواعد تناسب احتياجاتها. أدركت المؤسسات الرياضية أن البث التلفزيوني يزيد من أرباحها ، وبالتالي وافقت على التغيير ، بل وبدأت في بعض الأحيان بمبادرة منها بتغيير القواعد لجعل الرياضة أكثر ملاءمة للبث.
وهكذا ، على سبيل المثال ، تم تغيير قواعد الكرة الطائرة في عام 1999 بشكل كبير ، من أجل الحد من مدة اللعبة ، وتبسيط قواعد التسجيل والسماح بفواصل أطول مخصصة لبث الإعلانات.
السباحة : كانت هناك تغييرات ، يُزعم أن السباحة هي رياضة يفتقد الجمهور التضامن مع السبّاح بسبب عدم رؤيته لوجهه ، فمن الصعب التعرف على الجهد الذي يبذله السبّاح والمشاعر التي يعبر عنها. وتحت التأثير المباشر للتلفزيون ، اختفت تدريجياً "اللحظات الميتة" من المسابقات، كما أن السباحة تحت الماء محظورة .التغييرات في رياضة السباحة جاءت لجعل المشاهد يتضامن أكثر مع الرياضيين، وعدم تضييع وقت بث ثمين في اللحظات الميّتة وعدم جعل المشاهد يمُل في البيت.
الجودو: تم تخفيض الفرشة من مائة متر مربع إلى 64 فقط ، وهو الحجم الذي يجبر المنافسين على التنافس بشكل أكثر تواتراً ، لأنه من المستحيل الهروب من الخصم ...
رفع الأثقال: تم تقصير مدة الرفع بشكل كبير: دقيقة واحدة بدلاً من الثلاث دقائق التي كانت معتادة في الماضي. كما تم إدخال مسابقات رفع الأثقال للسيدات لزيادة الجمهور المهتم بالمهنة من كلا الجنسين.
كرة سلة: تم إدخال قاعدة الـ 24 ثانية الهجومية لدعم اللعبة الهجومية وزيادة عدد النقاط. تم أيضًا تقديم استراحات التلفزيون للإعلانات التجارية. تؤدي الرغبة في جني أكبر قدر ممكن من الأموال من البث الرياضي ، إلى استراحات كثيرة جدًا وطويلة جدًا للبث التجاري ، كما تؤدي في بعض الأحيان إلى إعاقة تدفق اللعبة. ينعكس هذا في لعبة سوبر بول الأمريكية ، حيث يتم بث حوالي مائة إعلان تجاري في جميع أنحاء اللعبة. في المباراة النهائية لعام 2018 ، حققت الإعلانات التجارية لقناة البث حوالي خمسمائة مليون دولار.
كما أن للمصلحة الاقتصادية للتلفزيون تأثير سلبي على الرياضة. على سبيل المثال ، الفروع الرياضية بدون ريتينج تلفزيوني تتعرض للإبادة في مرحلة أو أخرى.
أصبحت ممارسة الرياضة ، المشاهدة والتغطية النشاط الرئيسي في الثقافة الجماهيرية في القرن العشرين ، بما في ذلك في إسرائيل. تعد الرياضة جزءًا من صناعة الترفيه التلفزيوني ، وبسبب نجاحها ، فقد زاد أيضًا الوقت المخصص للبث الرياضي.
أدّت الحاجة إلى عرض الدراما في البث التلفزيوني إلى تبني الرياضيين السلوك المُمَسرح في حضور الكاميرات.
هنالك اختلاف بين مشاهدة الأحداث العادية ومشاهدة الأحداث الإعلامية. في المشاهدة العادية، يُطلب من المشاهد الاسترخاء من عمله ، لتحفيزه على المشاهدة وتزويده بالمعلومات. في الأحداث الإعلامية ، يكون لدى المستهلك معلومات مبكرة عما ينتظره ، ولا ينتقل بجهاز التحكم لقنوات أخرى بحثًا عن "شيء مثير للاهتمام". يستعد المشاهد لمشاهدة الحدث بشكل احتفالي
هناك ارتباط وثيق بين الرياضة والتلفزيون. أثّر التلفزيون على الرياضة وأحدث تغييرات فيها ، لكن التلفزيون استخدم الرياضة أيضًا لتحقيق أهدافه. أصبحت الرياضة قوة مبيعات ممتازة. بدأ التلفزيون لا يعرض اللعبة فحسب ، بل يعرض أيضًا ما وراءها (حركة بطيئة ، صراخ المدرب) . القصد من ذلك هو جلب المشجّعين إلى اللعبة وليس العكس.
القرار بشأن ما سيتم تغطيته ومتى ? أصبح ملكًا لصاحب المال . قواعد العرض والطلب لم تفوّت الدوري والبطولات المهنية ، وكما في كل مصلحة تجارية من يزوّد السعر هو الفائز . على سبيل المثال ، دفعت شبكة اليوروسبوت حوالي 1.5 مليار دولار في عام 2015 مقابل حق بث الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في بيونغ يانغ ، و 2020 في طوكيو و 2024 في باريس في 53 دولة في جميع أنحاء أوروبا.
تجلب الأموال الضخمة التي تتدفق إلى الشبكات من المعلنين أرباحًا ضخمة ، ولكنها تضيف أيضًا إلى الشبكة سمعة وأرباحًا غير مباشرة غير قابلة للقياس. أصبحت الرياضة جزءًا مهمًا ، إن لم يكن أساسيا ، من ميزانيات الشبكات العالمية. لا توجد شبكة لا تضم قناة خاصة بالرياضة أو على الأقل قسم رياضي كبير.
في الختام ، فإن معظم المواطنين في جميع أنحاء العالم لا ينكشفون للرياضة بشكل مباشر انما من خلال وسائل الإعلام بكافة أشكالها ، وحسبها يصمّمون رأيهم وتقديرهم. يقع مركز الثقل حاليًا في الاعتبارات التجارية - الاقتصادية التي تؤثر أيضًا على صورة وشكل الرياضة. في مثل هذه الحالة ، على سبيل المثال ، من الصعب التوقع من وسائل الإعلام التشديد على القيم التربوية الكامنة في عالم الرياضة التنافسي والانشغال بالرياضة. من ناحية أخرى ، من المتوقع المبالغة في التركيز على العناصر العدوانية والفاضحة للرياضة ، لأنها تلك التي تثير اهتمام المشاهدين ولديها إمكانيات مبيعات أعلى.
القرار بشأن ما سيتم تغطيته ومتى ? أصبح ملكًا لصاحب المال . قواعد العرض والطلب لم تفوّت الدوري والبطولات المهنية ، وكما في كل مصلحة تجارية من يزوّد السعر هو الفائز . على سبيل المثال ، دفعت شبكة اليوروسبوت حوالي 1.5 مليار دولار في عام 2015 مقابل حق بث الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في بيونغ يانغ ، و 2020 في طوكيو و 2024 في باريس في 53 دولة في جميع أنحاء أوروبا.
تجلب الأموال الضخمة التي تتدفق إلى الشبكات من المعلنين أرباحًا ضخمة ، ولكنها تضيف أيضًا إلى الشبكة سمعة وأرباحًا غير مباشرة غير قابلة للقياس. أصبحت الرياضة جزءًا مهمًا ، إن لم يكن أساسيا ، من ميزانيات الشبكات العالمية. لا توجد شبكة لا تضم قناة خاصة بالرياضة أو على الأقل قسم رياضي كبير.
في الختام ، فإن معظم المواطنين في جميع أنحاء العالم لا ينكشفون للرياضة بشكل مباشر انما من خلال وسائل الإعلام بكافة أشكالها ، وحسبها يصمّمون رأيهم وتقديرهم. يقع مركز الثقل حاليًا في الاعتبارات التجارية - الاقتصادية التي تؤثر أيضًا على صورة وشكل الرياضة. في مثل هذه الحالة ، على سبيل المثال ، من الصعب التوقع من وسائل الإعلام التشديد على القيم التربوية الكامنة في عالم الرياضة التنافسي والانشغال بالرياضة. من ناحية أخرى ، من المتوقع المبالغة في التركيز على العناصر العدوانية والفاضحة للرياضة ، لأنها تلك التي تثير اهتمام المشاهدين ولديها إمكانيات مبيعات أعلى.