الـلـبــــاس فـــي الإســـلام
عبـــد الـــرحـمــن الــعــــنـزي
بـسم الله الـرحمن الرحيم
دعا الإسلام المسلمين إلى ما سمّاه بالفضيلة والعفاف وستر العورات، وحثَّ على التزين باللباس الساتر، وصون الأجساد من كل ما يؤذيها من حر أو برد، ووضع من القواعد والآداب ما يُنظم ذلك:
بـسم الله الـرحمن الرحيم
الـــحمد للـــه وحـــده والصـــلاة والســـلام عـــلى رســول اللــه ،اما بــعد...
دعا الاسلام المسلمين إلى ما سمّاه بالفضيلة والعفاف وستر العورات، وحثَّ على التزين باللباس الساتر، وصون الأجساد من كل ما يؤذيها من حر أو برد، ووضع من القواعد والآداب ما يُنظم ذلك:
أولاً: حـكمــة مشـــروعيــة اللـــباس:
- لبس ما يقي الإنسان من الضرر في الحر والبرد، وذلك لحفظ النفوس وصيانة الأجسام من كل ما يؤذيها.
- ستر عورة الرجل والمرأة، وذلك حماية للأخلاق وحفظاً للأعراض وصيانة للمجتمع من الانحلال والفساد وتكريماً للمرأة وصوناً لها.
- إظهار نعمة الله وشكره على اللباس، وخاصة في المناسبات، و الصلاه، والأعياد.
- البعد عن الإسراف والخيلاء في اللباس، لما فيه من الِبر، وتضييع للمال وإنفاق له في غير وجهه الشرعي. قال نبي الإسلام محمد : "" كُلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا، في غير إسراف ولا مخيلةٌ ، كتاب اللباس، باب قول القرآن: قل من حرم زينة الله.
ثانياً : أحكام اللباس:
- يجب أن يكون اللباس ساتراً لعورة الرجل والمرأة، وعورة الرجل ما بين السوره والركبه، بالنسبة للمرأة ماعدا الوجه والكفين.
- تحريم لبس ما فيه تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، لقول النبي (ص): "لَعَنَ الله المتشبِّهات من النساء بالرجال والمتشبِّهين من الرجال بالنساء".
- أن يكون لباس المرأة واسعاً فضفاضاً، لا ضيقاً يُجسم أعضائها ولا شفافاً يظهرها فلا يسترها.
- تحريم لبس الحرير والذهب على الرجال، لحديث علي بن ابي طالب: "أن رسول الله، أخذ حريراً فجعله في يمينه وأخذ ذهباً وجعله في شماله، ثم قال : إن هذين حرام على ذكور أُمتي"
و يُعتقد أن الحكمة من تحريم لبس الذهب والحرير على الرجال دون النساء، لأن لبسهما يورث الفخر والعُجب، ولأنهما من مظاهر التّرف والإسراف للذكور، وعنوان زيمة المرأة وتجملها، وفي لبسهما تشبه من الرجال بالنساء.
و الإسلام إذ يبيح للمرأة لبس الحرير والتحلي بالذهب فإنه إلى ضرورة الاعتدال فيهما، وعدم الإسراف والتبذير.